كأس العالم 2014 | الإكوادور المنقوصة تكتفي بإنجاز إيقاف انتصارات فرنسا

 

الإكوادور تفشل في اللحاق بباقي منتخبات أمريكا اللاتينية إلى ثمن النهائي...وتودع 

 الماراكانا بعد تعادلها مع فرنسا من دون أهداف

ودع المنتخب الإكوادوري كأس العالم 2014 بعد تعادله السلبي مع المنتخب الفرنسي من دون أهداف في ختام مباريات المجموعة الخامسة التي تصدرها رجال المدرب ديديه ديشان بفارق نقطة عن سويسرا التي استطاعت هزيمة الهندوراس في نفس توقيت هذا اللقاء بثلاثة أهداف سجلهم نجم بايرن ميونخ «شاكيري».

طالع احصائيات المباراة - اضغط هنا

لاحت الفرصة الأولى للمنتخب الفرنسي في الدقيقة العاشرة من عمر اللقاء بتصويبة من لاعب وسط ريال سوسيداد الإسباني «جريزمان» ذهبت جوار القائم الأيسر للحارس الإكوادوري دومينيجيز، وتبعه موسى سيسوكو بفرصة خطيرة في الدقيقة 14 بتصويبة من لمسة واحدة داخل المنطقة ابعدها فالاداريس ببراعة.

وركز المنتخب الإكوادوري على مدار الشوط الأول لعب الهجمة المضادة بقيادة الثنائي «إينر وأنطونيو فالنسيا»، وكانت الفرصة الأولى في الدقيقة 19 لم تنته كما أراد إينر فالنسيا بعد تألق من لوريس.

وفي الدقيقة 38 أرسل جريزمان عرضية نموذجية من ركلة حرة مباشرة أكملها لاعب وسط يوفنتوس «بول بوجبا» برأسية لكن الحارس ألكسندير دومينيجز تصدى لها برشاقة.

تواصل الضغط الفرنسي مع بداية الشوط الثاني لتسجيل هدف والوصول إلى العلامة الكاملة كما فعلت كولومبيا وهولندا في مجموعات أخرى، إلا أن المقص الأيمن للمرمى الإكوادوري أنقذ تسديدة من جريزمان بعد لمسة بسيطة من يد الحارس دومينيجيز في الدقيقة 47.

وبلغت سيطرة الديوك الفرنسية على المباراة لذروتها بعد تعرض لاعب وسط مانشستر يونايتد «لويس أنطونيو فالنسيا» للطرد المباشر بسبب تدخله الشرس على الظهير الأيسر «دين» الذي حل محل باتريس إيفرا منذ بداية اللقاء.

وضاعت على كريم بنزيمة وبول بوجبا أكثر من فرصة لإحراز هدف السابق في ظل تألق غير طبيعي من الحارس الإكوادوري، وزاد اعتماد رفاق إيبارا على الهجمات المضادة المركزة التي كادوا يسجلوا منها هدف في ثلاث مناسبات على فترات متقاربة خلال الدقائق العشر الأخيرة.

وأجرى المدير الفني للمنتخب الفرنسي «ديديه ديشان» أول تغييراته في الدقيقة 61 بسحب مامادو ساخو لإشراك قلب دفاع نادي ريال مدريد «رافاييل فاران»، وبعد دقيقة واحدة من هذا التغيير مرر كريم بنزيمة كرة ممتازة نحو بليز ماتويدي سددها قوية لكن دومينيجيز تألق من جديد.

وقام مدرب الإكوادور بأول تغييراته في الدقيقة 63 بخروج اللاعب أنطونيو ومنتيرو ونزول اللاعب السريع «ريناتو إيبارا» والذي أحدث وجوده نشاطًا كبيرًا في منطقتي الوسط والهجوم ساعد فريقه على شن الهجمات المرتدة النموذجية خلال ما تبقى من أحداث الشوط الثاني.

وما ساعد الإكوادور أكثر على شن وتنظيم هجمات مرتدة كادت تُترجم إلى أهداف، تلك الخطوة الغريبة التي أقدم عليها ديديه ديشان في الدقيقة 67 حين أخرج لاعب وسط باريس سان جيرمان «ماتويدي» للدفع بمهاجم آرسنال «أوليفييه جيرو»، ليزيد عدد المهاجمين لثلاثة مع منح بول بوجبا المزيد من الصلاحيات في الثلث الأخير من الملعب.

وحاول لاعب ساوثامبتون «شاندرلين» تسجيل هدف من تصويبة بعيدة المدى في الدقيقة 71 مرت فوق العارضة بعيدة، وتابع الديوك بعدها بتجارب مختلفة لانهاء الحلم الإكوادوري تمامًا، فمرر موسى سيسوكو عرضية جميلة إلى بوجبا من الجهة اليمنى على القائم البعيد لكن رأسية نجم اليوفي مرت بشكل عجيب جوار القائم الأيسر للمرمى في الدقيق 74.

وبعد دقيقة واحدة من نزول مهاجم كوينز بارك رينجرز «لويك ريمي» عوضًا عن جريزمان، انطلق من الجهة اليمنى وكاد يتسبب في هدف الفوز لبلاده، ورد عليه إيبارا في الدقيقة 82 بأخطر فرص المباراة للمنتخب الإكوادوري عندما راوغ من الجهة اليمنى وسدد من أسفل القدم كرة صاروخية تصدى لها هوجو لوريس بإعجوبة دون متابعة جيدة من باقي لاعبي الإكوادور الذين تواجد منهم عنصرين فقط داخل المنطقة.

وفي الدقيقة 84 أبقى الحارس الإكوادوري المتميز على آمال بلاده في البطولة بتصد مذهل لتصويبة جديدة من كريم بنزيمة صنعها أوليفيه جيرو، وبعد دقيقتين فقط سدد ريمي وعاد دومينيجيز ليتألق في ابعاد الكرة.

وقبل نهاية اللقاء بثلاث دقائق راوغ بول بوجبا من على حدود منطقة الإكوادور قبل أن يسدد من مسافة 19 ياردة كرة مقوسة ذهبت جوار القائم الأيسر بياردتين فقط.
ولعب كايسيدو كوروزو في الدقائق الأخيرة من المباراة بدلاً من نوبووا تيلو في محاولة أخيرة من المدرب لتسجيل هدف قاتل للخروج بشكل مشرف من البطولة، ففارق الأهداف كان سيلعب لسويسرا حتى لو تمكنت الإكوادور من الفوز بهدف، لكن كل المحاولات بأت بالفشل، ليكتفي أبناء كويتو بأربع نقاط من هذه المشاركة المشرفة في المونديال مع إيقاف انتصارات فرنسا.